“شباب رابرين” الكردستانية تحذر من موجة هجرة جديدة عبر ليبيا

“شباب رابرين” الكردستانية تحذر من موجة هجرة جديدة عبر ليبيا
من المؤتمر الصحفي لمنظمة “شباب رابرين”

 

أعلنت منظمة “شباب رابرين” عن تصاعد خطِر في ظاهرة هجرة الشباب من مناطق إقليم كردستان، مشيرة إلى مغادرة نحو 70 شاباً من مدينة قلادزي إلى أوروبا في ليلة واحدة فقط، عبر طرق غير شرعية تمر بالأراضي الليبية.

حذّرت من تفريغ المنطقة من طاقاتها

قال أحمد حسن، رئيس منظمة شباب رابرين، خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الأحد، في مدينة قلادزي التابعة لإدارة رابرين بمحافظة السليمانية، إن المنطقة تشهد موجة جديدة من الهجرة الجماعية للشباب، مبيناً أن الليلة الماضية وحدها شهدت مغادرة 70 شاباً إلى أوروبا.

وانتقد حسن ما وصفه بـ"الصمت المطبق" من قبل حكومة إقليم كردستان في ما يخص المغادرين من المطارات والمعابر الحدودية، قائلاً: "لا أحد يسألهم لماذا يسافرون، ولا إلى أين، وكأنهم لا يمثلون شيئاً من الثروة الوطنية".

انتقد غياب الفرص والدعم الحكومي

دعا حسن الحكومة والمؤسسات الدينية والمدنية إلى التدخل العاجل لتسليط الضوء على المخاطر المميتة التي تواجه هؤلاء الشباب خلال هجرتهم، وخاصة عبر الأراضي الليبية، المعروفة بخطورتها الشديدة على المهاجرين غير النظاميين.

وأكد أن استمرار هذه الظاهرة سيقود إلى كوارث إنسانية مشابهة لما حدث في السنوات الماضية من غرق وفقدان في البحار، موضحاً أن "التهديد هذه المرة حقيقي، والمنطقة الحدودية مهددة بالتفريغ من شبابها".

طالب بفرص عمل ومشاريع تنموية

ناشد حسن حكومة الإقليم بضرورة توفير الخدمات الأساسية وفرص العمل للشباب، كما هي الحال في المدن المركزية، عبر إطلاق مشاريع تنموية تخلق مئات فرص العمل في المناطق الطرفية، خاصة قلادزي وما حولها.

وأشار إلى أن معدل الهجرة بلغ خلال الأشهر الستة الأخيرة بين 300 إلى 400 شاب أسبوعياً، بسبب إعادة فتح الطرق الليبية، داعياً إلى إيجاد حلول واقعية توفر مستقبلاً للشباب داخل وطنهم.

وقال في ختام المؤتمر: "إذا لم تُقدَّم بدائل حقيقية، فإن مشاهد المآسي والغرق ستتكرر. البطالة وانقطاع الرواتب هما المحركان الأساسيان وراء هذا النزيف البشري".

تواجه مناطق رابرين وقلادزي في إقليم كردستان العراق تحديات اقتصادية حادة، تتجلى في البطالة المرتفعة ونقص الخدمات وغياب الاستثمارات التنموية، وتعد الهجرة غير النظامية، خاصة عبر ليبيا، إحدى أخطر المسارات إلى أوروبا، حيث تكررت في السنوات الماضية حوادث غرق مأساوية راح ضحيتها مئات المهاجرين، وتثير هذه الموجات قلقًا واسعًا في الأوساط المجتمعية، وسط مطالب متكررة للحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ ما تبقى من جيل الشباب.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية